يعد مشروع سقيا المعتمرين من المبادرات الخيرية الهادفة إلى توفير مويه باردة ونقية للمعتمرين خلال تأديتهم لمناسك العمرة. أطلقته جمعية الريان الخيرية ليكون وسيلة لمساعدة ضيوف الرحمن، خاصة في الأوقات التي تزداد فيها الحاجة إلى الماء، مثل موسم العمرة وفترات الازدحام الشديد.
فضل سقيا الماء في الإسلام
المويه هي أساس الحياة، وارتبطت في الإسلام بأعظم أعمال الخير، حيث قال النبي ﷺ:
"أفضل الصدقة سقي الماء".
وسقيا الماء من الصدقات الجارية التي يبقى أجرها مستمرًا حتى بعد وفاة الإنسان، فهي من الأعمال التي ورد ذكرها في حديث النبي ﷺ:
"إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
أهمية مشروع سقيا المعتمرين
المعتمرون يبذلون جهدًا كبيرًا خلال أدائهم لمناسكهم، ما يجعل حاجتهم للمويه أمرًا ضروريًا، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة. لذا، يأتي هذا المشروع كخطوة إنسانية للتخفيف عنهم وتقديم المويه الباردة لهم، مما يساهم في توفير الراحة لهم أثناء رحلتهم الروحانية.
أهداف المشروع
✔️ توفير مويه باردة ونقية للمعتمرين داخل الحرم المكي والمناطق المحيطة.
✔️ تخفيف المشقة عن زوار بيت الله الحرام.
✔️ إشراك المجتمع في عمل خير يمتد أجره باستمرار.
✔️ تسهيل أداء العمرة للمعتمرين من مختلف أنحاء العالم.
آلية تنفيذ المشروع
يتم تنفيذ مشروع سقيا المعتمرين عبر خطوات منظمة تضمن وصول المويه إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، ومنها:
1️⃣ توفير المويه من مصادر موثوقة، للحفاظ على جودتها.
2️⃣ تخزينها في أماكن مناسبة لضمان بقائها باردة ونقية.
3️⃣ توزيعها في أماكن تواجد المعتمرين لضمان سهولة الوصول إليها.
4️⃣ إشراك متطوعين في عملية التوزيع لضمان وصولها لمن يحتاجها.
كيف يمكنك المساهمة؟
يمكن لأي شخص المساهمة في هذا المشروع من خلال التبرع لتوفير المويه للمعتمرين، ليكون ذلك صدقة جارية له أو لمن يحب، كما يمكن المساهمة في نشر الفكرة ودعم المبادرة.
الخاتمة
يعد مشروع سقيا المعتمرين بابًا عظيمًا من أبواب الخير، وأحد الأعمال التي تترك أثرًا طيبًا في الدنيا والآخرة. فكل قطرة مويه تُسقى لمعتمر تفتح لك بابًا من الأجر والثواب. لا تحرم نفسك فضل هذه الصدقة، وكن سببًا في تخفيف العطش عن ضيوف الرحمن.